هل ستبقى اسرائيل ؟؟
صلاح ابو هنود
جو 24 : الذي يحدث هذه الأيا م في طول وعرض العالم العربي ،لا ينفع فيه البكاء على الأطلال فهو مخزٍ بكل المقاييس وعلى كافة الأصعدة ولايمكن تحميل المسؤولية فيه لطرف واحد فالكل مشارك فيه بالفعل والقول وحتى الصمت ، كما ان تداركه او ايقاف تدهوره اصبح مستحيلا ، فكل المؤشرات تقول : إن هذه الفوضى والقتل المبرمج وفقدان الأمن وتدمير كيانات سياسية ظن أصحابها أنها راسخة ولو بالحكم المستبد والأحكام العرفية ،واستحالة التقاء الأطراف المتصارعة على أمر جامع سواء على مستوى الأحزاب والتنظيمات والدول التي تتدثر بالإسلام او تلك التي تدثرت بالفكر القومي والأممي.
السؤال المطروح هل يمكن أن يكون هذا غباء وجهلا وتخلف أمة بأكملها او مؤامرة متعددة الأطراف لصالح جهة معينة وهي اسرائيل تحديدا ؟؟.
منذ ظهور الإسلام وبداية رسم ملامح الدولة وحتى نهاية الدولة العثمانية كان الصراع بين مكونات المجتمع المسلم تبدأ وتنتهي حول مبدأ الظلم وفساد الحاكمية وانتصار العدل ، وهذا ما قبلت به القوميات المتعددة التي دخلت في الإسلام طواعية أو كرها نتيجة الفتوحات المتعددة وارتضت به لاحقا بعد التعرف عليه، أو بينها وبين عدو خارجي غالبا ما ينتهي بهزيمة المحتل ، حين يخرج في الأمة من يوحد صفها ويقودها الى النصر ولو طال الأمر.
لكن ما يحدث الآن فريد في النوع والكم والخصوصية ، فأن يجتمع اعداء الأمة من ابنائها قوميا ودينيا والعالم بمجمله على هدف تدمير كل شيء فيها فهذه ظاهرة تستحق سؤالا أكبر وإجابة لا لبس فيها .
والسؤال هو هل ستبقى اسرائيل ؟؟
هذا السؤال ليس منّأ فقط ولكنه سؤال يطرحه الإسرائيليون كل يوم على أنفسهم ، فهم رغم قوتهم الكبيرة في كل المجالات وعلى مستوى العالم فإن السؤال يؤرقهم ويعدّون لكي لا يكون ، بكل الوسائل بما فيها السلاح النووي وكل الأسلحة الفتّاكة ويخططون له استراتيجيا كما يظهر في كتابات مفكريهم المتعددة ،وذلك خشية الخطر على ما يطمحون اليه وهو بناء الهيكل الثالث وتهيئة القدس لتكون المدينة التي سيسكنها الرب بعد اقامة دولتهم من الفرات الى النيل وانتصارهم النهائي على كل العالم وانجاز غاية وهدف اليهود النهائي .
من هذا المنطلق نستطيع أن نقترب من الفهم بدقة لماذا تصر اسرائيل على يهودية الدولة باعتراف من العرب والمسلمين وتعمل على تفتيت العالم العربي وتشظيه الى دويلات طائفية كارهة لنفسها ولديها من المبررات ما يديم الصراع بينها الف سنة أخرى .
لقد خططت الصهيونية العالمية طويلا لذلك فنجحت في هدم دولة الخلافة الدينية من أجل اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، وقسمت البلاد العربية الى اقطارمتنافرة ،على اسس قومية ظلت في صراع مع تنظيمات الفكر الديني ، تمكنت خلاله اسرائيل من النمو والترعرع ، وبلغت ما هي عليه الآن ، وهاهي تعيد تدوير الصراع بهذا العنف القذروالقتل والتفتيت لخلق دول دينية تتصارع فيما بينها بالإضافة الى صراعها مع الفكر القومي وكل ذلك لا أجد تسمية له افضل من (الشتاء المالح ) ، يهطل علينا فلا ينبت لنا زرعا ويفسد ما تبقى من التربة الصالحة ، ويدخل الأمة في جاهلية ثالثه لا يعلم نهايتها الا الله.
لقد كان الوجود اليهودي تاريخيا وكما لخّصه القرآن الكريم ( بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس )، أما حبل الله فقط انقطع بعد رفع المسيح عليه السلام الى السماء ، وقد جاء ( ليضع عنهم ثقلهم والأوزار ) وأما حبل الناس وهو الأوهن فسينقطع حين يأتي أمر الله في الأرض وحينها لن ينفعهم تكديسهم الأسلحة مهما كان نوعها ولا خططهم وتدبيرهم فالله يقول ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) وهذه هي الإجابة على سؤالهم الحالي : هل ستبقى أسرائيل ؟؟؟
السؤال المطروح هل يمكن أن يكون هذا غباء وجهلا وتخلف أمة بأكملها او مؤامرة متعددة الأطراف لصالح جهة معينة وهي اسرائيل تحديدا ؟؟.
منذ ظهور الإسلام وبداية رسم ملامح الدولة وحتى نهاية الدولة العثمانية كان الصراع بين مكونات المجتمع المسلم تبدأ وتنتهي حول مبدأ الظلم وفساد الحاكمية وانتصار العدل ، وهذا ما قبلت به القوميات المتعددة التي دخلت في الإسلام طواعية أو كرها نتيجة الفتوحات المتعددة وارتضت به لاحقا بعد التعرف عليه، أو بينها وبين عدو خارجي غالبا ما ينتهي بهزيمة المحتل ، حين يخرج في الأمة من يوحد صفها ويقودها الى النصر ولو طال الأمر.
لكن ما يحدث الآن فريد في النوع والكم والخصوصية ، فأن يجتمع اعداء الأمة من ابنائها قوميا ودينيا والعالم بمجمله على هدف تدمير كل شيء فيها فهذه ظاهرة تستحق سؤالا أكبر وإجابة لا لبس فيها .
والسؤال هو هل ستبقى اسرائيل ؟؟
هذا السؤال ليس منّأ فقط ولكنه سؤال يطرحه الإسرائيليون كل يوم على أنفسهم ، فهم رغم قوتهم الكبيرة في كل المجالات وعلى مستوى العالم فإن السؤال يؤرقهم ويعدّون لكي لا يكون ، بكل الوسائل بما فيها السلاح النووي وكل الأسلحة الفتّاكة ويخططون له استراتيجيا كما يظهر في كتابات مفكريهم المتعددة ،وذلك خشية الخطر على ما يطمحون اليه وهو بناء الهيكل الثالث وتهيئة القدس لتكون المدينة التي سيسكنها الرب بعد اقامة دولتهم من الفرات الى النيل وانتصارهم النهائي على كل العالم وانجاز غاية وهدف اليهود النهائي .
من هذا المنطلق نستطيع أن نقترب من الفهم بدقة لماذا تصر اسرائيل على يهودية الدولة باعتراف من العرب والمسلمين وتعمل على تفتيت العالم العربي وتشظيه الى دويلات طائفية كارهة لنفسها ولديها من المبررات ما يديم الصراع بينها الف سنة أخرى .
لقد خططت الصهيونية العالمية طويلا لذلك فنجحت في هدم دولة الخلافة الدينية من أجل اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ، وقسمت البلاد العربية الى اقطارمتنافرة ،على اسس قومية ظلت في صراع مع تنظيمات الفكر الديني ، تمكنت خلاله اسرائيل من النمو والترعرع ، وبلغت ما هي عليه الآن ، وهاهي تعيد تدوير الصراع بهذا العنف القذروالقتل والتفتيت لخلق دول دينية تتصارع فيما بينها بالإضافة الى صراعها مع الفكر القومي وكل ذلك لا أجد تسمية له افضل من (الشتاء المالح ) ، يهطل علينا فلا ينبت لنا زرعا ويفسد ما تبقى من التربة الصالحة ، ويدخل الأمة في جاهلية ثالثه لا يعلم نهايتها الا الله.
لقد كان الوجود اليهودي تاريخيا وكما لخّصه القرآن الكريم ( بحبلٍ من الله وحبلٍ من الناس )، أما حبل الله فقط انقطع بعد رفع المسيح عليه السلام الى السماء ، وقد جاء ( ليضع عنهم ثقلهم والأوزار ) وأما حبل الناس وهو الأوهن فسينقطع حين يأتي أمر الله في الأرض وحينها لن ينفعهم تكديسهم الأسلحة مهما كان نوعها ولا خططهم وتدبيرهم فالله يقول ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) وهذه هي الإجابة على سؤالهم الحالي : هل ستبقى أسرائيل ؟؟؟