اسرائيل بين القومية والدينية
صلاح ابو هنود
جو 24 : في نوفمبر 2014 اقرت الحكومة الإسرائيلية قانون يهودية الدولة وسيمر عبر المراحل المعهودة في اقرار القوانين الإسرائيلية وأنا متأكد أنه رغم اللغط والضغوطات والمماطلات التكتيكية من داخل اسرائيل والعرب والمسلمين سيتم اقراره والمضي في تنفيذه تماما كسيناريو توحيد القدس وجعلها عاصمة لدولة اسرائيل وفرض الأمر الواقع عليها .
لم يعد خافيا على أحد أن اسرائيل ومنذ المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل بسويسرا في 29 اغسطس 1897 والذي نجح فيه هرتزل في الخروج بقرار ( اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام ) قد وضع قائمة باهدافه والتي تجلت ثمارها بما تحقق على أرض فلسطين في أيارعام 1948
لقد بدأت الصهيونية عبر تنظيماتها السرية والمعلنة ونجحت في اضعاف الدولة التي كانت فلسطين جزأً منها وهي الخلافة العثمانية حتى تهالكت وانتهت بعد الحرب العالمية الأولى وتقاسم المنتصرون الغنيمة وصدر وعد وزير خارجية بريطاني آرثر جيمس بلفور في2 نوفمير 1917 ونال مكافأته لاحقا ( رئيسا لوزراء بريطانيا العظمى )
بعد انتهاء الحرب العالمية وبروز الحس العربي القومي الى الواجهة وتم انشاء عددا كبيرا من الدول العربية ذات التوجه القومي الوطني وما جعلوه فيها من التناقضات في انظمة الحكم والقادة وتفتيت بقايا الوحدة الدينية بتفتيت قومي جديد كان من نتائجه التاريخية ، أن جميع هذه الأنظمة هزمت في كافة الحروب ضد اسرائيل وتعاظمت قوة اسرائيل العسكرية والإقتصادية والثقافية ومنهج الحكم الديمقراطي وتم افشال الثورة العربية الكبرى والتي كان من المفروض أن تشكل المعادل الموضوعي القادر على وضع حد لأطماع الصهيونية ولم يتبق من مملكة الشريف حسين سوى الأردن بضفتيىه وحتى هذه تم ضرب وحدتها في قرار مؤتمر الرباط في نوفمبر 1974
خلاصة القول ان دور الدول ذات التوجه الوطني القومي على وشك الإنتهاء لأن اسرائيل ومعها العالم المتحالف معها تريد أن تنتقل الى مرحلة الدولة ذات الطابع الديني وما حركة ما يسمى بالإسلام السياسي الذي يسعى بكل وسائله للسيطرة على الجغرافيا المحيطة باسرائيل الا ليكون دوره تمام كدور الدول القطرية التي كانت دول "طوق لإسرائيل "
إن الإسلام السياسي بكل تنظيماتيه العسكرية الخاصة يعمل على تفتيت وهزم الجيوش العربية القومية المنشأ هو من أجل خلق انظمة سياسية وجيوش اسلامية المنشأ تستطيع أن تتعامل مع اسرائيل اليهودية الطابع والثقافة وما تجربة الهدنة في جنوب لبنان وثباتها وكذلك في غزة وعدم اختراقها الا دليل واضح ومؤشرعلى أن الأنظمة القادمة في منطقة الشرق الأوسط هي انظمة دينية متصارعة بين سنة وشيعة وتشعباتهم وإن كلمة خائن وعميل التي سادت في خطاب الدول الوطنية القومية ستستبل بكلمة كافر ومرتد وعلماني وغيرها والتناحر والصراع بينها سيشتد وتسفك الدماء وسيدخل السجون والمعتقلات اصحاب الهوية القديمة المتناقضة مع الهوية الدينية القادمة وبذلك ستعيش الدولة اليهودية العتيدة في محيط يشبه اامحيط السابق مع رد الإعتبار لتركيا وايران فالعنصر العربي لم يعد يصلح بالنسبة لمن يرسموا خطط المستقبل والقدرة على تنفيذ الجداول الزمنية للخطط وخلق ابطال وزعماء جدد أشداء بينهم .
ستنمو الدولة اليهودية لتحقيق الحلم الأساسي لبني اسرائيل وهو بناء الهيكل الثالث واقامة دولة اسرائيل من الفرات الى النيل وهذا في اعتقادي هو نهاية وجود اسرائيل فعليا ولن يكون بأيدي من شاركوا الحلم اليهودي قوميا ومن سيشاركوه دينيا ، ولا يغرنكم خطابات العداء والدعاء عليهم عبر المنابر فإن هذا ما تريده الصهيونية العالمية وعلى طريقة العرب ( اشبعتهم شتما وأودوا بالإبل ) .
وختاما فإن الصورة قاتمة في جانب ومشرقة في أخرى ، أما القتامة فهي في الخطط منذ المؤتمر الصهيوني الأول وما لحقه من مؤتمرات ونجاحها المنقطع النظير مع احترامي الشديد للشهداء والأسرى والجرحى ومن تم اعتقاله وتعذيبه وكل شريف في هذا العالم آمن بعدالة قضية فلسطين .
والجانب المشرق رغم كل هذا التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق ايماني المطلق بقوله تعالى ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) فيا بني اسرائيل خططوا كم شئتم وافعلوا بنا ما شئتم واتبعوا سفر يوشع حين قال (اقتلوهم ولا تتركوا منهم شاردا الآاهل الزانية راحاب )
إن الله سيأتيكم من حيث لم تحتسبوا والله ربنا ورب كل الناس لا يكذب .
لم يعد خافيا على أحد أن اسرائيل ومنذ المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل بسويسرا في 29 اغسطس 1897 والذي نجح فيه هرتزل في الخروج بقرار ( اقامة وطن قومي لليهود في فلسطين يضمنه القانون العام ) قد وضع قائمة باهدافه والتي تجلت ثمارها بما تحقق على أرض فلسطين في أيارعام 1948
لقد بدأت الصهيونية عبر تنظيماتها السرية والمعلنة ونجحت في اضعاف الدولة التي كانت فلسطين جزأً منها وهي الخلافة العثمانية حتى تهالكت وانتهت بعد الحرب العالمية الأولى وتقاسم المنتصرون الغنيمة وصدر وعد وزير خارجية بريطاني آرثر جيمس بلفور في2 نوفمير 1917 ونال مكافأته لاحقا ( رئيسا لوزراء بريطانيا العظمى )
بعد انتهاء الحرب العالمية وبروز الحس العربي القومي الى الواجهة وتم انشاء عددا كبيرا من الدول العربية ذات التوجه القومي الوطني وما جعلوه فيها من التناقضات في انظمة الحكم والقادة وتفتيت بقايا الوحدة الدينية بتفتيت قومي جديد كان من نتائجه التاريخية ، أن جميع هذه الأنظمة هزمت في كافة الحروب ضد اسرائيل وتعاظمت قوة اسرائيل العسكرية والإقتصادية والثقافية ومنهج الحكم الديمقراطي وتم افشال الثورة العربية الكبرى والتي كان من المفروض أن تشكل المعادل الموضوعي القادر على وضع حد لأطماع الصهيونية ولم يتبق من مملكة الشريف حسين سوى الأردن بضفتيىه وحتى هذه تم ضرب وحدتها في قرار مؤتمر الرباط في نوفمبر 1974
خلاصة القول ان دور الدول ذات التوجه الوطني القومي على وشك الإنتهاء لأن اسرائيل ومعها العالم المتحالف معها تريد أن تنتقل الى مرحلة الدولة ذات الطابع الديني وما حركة ما يسمى بالإسلام السياسي الذي يسعى بكل وسائله للسيطرة على الجغرافيا المحيطة باسرائيل الا ليكون دوره تمام كدور الدول القطرية التي كانت دول "طوق لإسرائيل "
إن الإسلام السياسي بكل تنظيماتيه العسكرية الخاصة يعمل على تفتيت وهزم الجيوش العربية القومية المنشأ هو من أجل خلق انظمة سياسية وجيوش اسلامية المنشأ تستطيع أن تتعامل مع اسرائيل اليهودية الطابع والثقافة وما تجربة الهدنة في جنوب لبنان وثباتها وكذلك في غزة وعدم اختراقها الا دليل واضح ومؤشرعلى أن الأنظمة القادمة في منطقة الشرق الأوسط هي انظمة دينية متصارعة بين سنة وشيعة وتشعباتهم وإن كلمة خائن وعميل التي سادت في خطاب الدول الوطنية القومية ستستبل بكلمة كافر ومرتد وعلماني وغيرها والتناحر والصراع بينها سيشتد وتسفك الدماء وسيدخل السجون والمعتقلات اصحاب الهوية القديمة المتناقضة مع الهوية الدينية القادمة وبذلك ستعيش الدولة اليهودية العتيدة في محيط يشبه اامحيط السابق مع رد الإعتبار لتركيا وايران فالعنصر العربي لم يعد يصلح بالنسبة لمن يرسموا خطط المستقبل والقدرة على تنفيذ الجداول الزمنية للخطط وخلق ابطال وزعماء جدد أشداء بينهم .
ستنمو الدولة اليهودية لتحقيق الحلم الأساسي لبني اسرائيل وهو بناء الهيكل الثالث واقامة دولة اسرائيل من الفرات الى النيل وهذا في اعتقادي هو نهاية وجود اسرائيل فعليا ولن يكون بأيدي من شاركوا الحلم اليهودي قوميا ومن سيشاركوه دينيا ، ولا يغرنكم خطابات العداء والدعاء عليهم عبر المنابر فإن هذا ما تريده الصهيونية العالمية وعلى طريقة العرب ( اشبعتهم شتما وأودوا بالإبل ) .
وختاما فإن الصورة قاتمة في جانب ومشرقة في أخرى ، أما القتامة فهي في الخطط منذ المؤتمر الصهيوني الأول وما لحقه من مؤتمرات ونجاحها المنقطع النظير مع احترامي الشديد للشهداء والأسرى والجرحى ومن تم اعتقاله وتعذيبه وكل شريف في هذا العالم آمن بعدالة قضية فلسطين .
والجانب المشرق رغم كل هذا التخطيط المحكم والتنفيذ الدقيق ايماني المطلق بقوله تعالى ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) فيا بني اسرائيل خططوا كم شئتم وافعلوا بنا ما شئتم واتبعوا سفر يوشع حين قال (اقتلوهم ولا تتركوا منهم شاردا الآاهل الزانية راحاب )
إن الله سيأتيكم من حيث لم تحتسبوا والله ربنا ورب كل الناس لا يكذب .